سبوت ميديا – Spot Media

تابع كل اخبار الفن والمشاهير والتكنلوجيا والرياضة والعديد من المواضيع الاجتماعية والثقافية

مجد فادي يعقوب
أدب حروف تائهه

تمهيد

حلمٌ اختُطِفَ من ثوانٍ تقاطعَت بينها عبرات من الشّهيق والزّفير ،

حلم الرّيشةِ التي تتوقُ للوحةٍ ، وحلمُ الكلماتِ التي تتوقُ للهويّة

وحلمُ التّعابير المجازيّة أن تصنّف إلى جمل ، إنّها مجرّد أحلام لم تكن يوماً أكثر من ذلك

ولن تكون غداً إلّا مستقبلاً توّاقاً ضائعاً بين روافد هذا الخيالِ المتشرّد ، أن تقطعَ في حياتك مسافةَ الحياةِ

أن تجرّ خلفكَ صور الطّموح أن تعيشَ الدّمعة والابتسامة أن تقبلَ بقسمة خبزٍ واحدة

وبالقدر المنشود ولكنّك مع كلّ هذا لا أحد يستطيع أن يقيّد خيالك الطائر في سماء الجروح والتمنيات ،

مع كلّ هذا بقيت أنت رغم أنّك لا تشبه نفسك أبداً ، مع كلّ هذا بقيت تنتظر

مع أنك لم تكن يوماً صديقاً للوقتِ ، مع كلّ هذا بقيت راسخاً في الواقع الذي يتشرّب من حلمك ،

مع كلّ هذا تآخيتَ مع قدرك رغم أنّه مقيّد !!

تفتح النافذة فتنظر إلى ما حولك فتجد الدنيا مكتظّة بالضجيجِ القاتل وعدّاد هذا الكون

يقف على مشارفِ النهاية والبداية في مواجهة ما كُتِب ، فما لك إلّا أن تخرجَ ببعضِ التأملّات

لتخرج من محتويات المشهد لأنّك لا تريد أن تكونَ جزءاً من هذا الواقع البشع

الذي ربّما لا يشبه تطلّعاتك فتذهبُ مختاراً إلى أطيافكَ إلى صراعاتك إلى فنجان قهوة تبثُّ رائحته

بعضاً من ثوراتِك ، ثورات سلمية مواقفها التطلّعات والحلم ، إنّي لا أزالُ قادراً على غزل حلمي

فلا تزالُ في عينيَّ تركض أحداث النهار ولا أزال أستطيع أن أسبقَ الوقت الذي لم أحبّه يوماً

والرّابط الوحيد بيني وبينه هو المفردات ، بعض قصاصاتِ الورق التي قصصتها صغيرة

وعجنتها على شكلِ سفنٍ بلا بحّار لتقودها الأيام حيثما شاءت لعلّ الأمواجَ تقذفها

إلى شواطىء الأمان يوماً ….

مجد فادي يعقوب

 705 total views

هل كان المقال مفيداً ؟