سبوت ميديا – Spot Media

تابع كل اخبار الفن والمشاهير والتكنلوجيا والرياضة والعديد من المواضيع الاجتماعية والثقافية

News

روسيا تحاصر أوكرانيا من 3 جهات.. وواشنطن تحذر من “غزو وشيك”، وموسكو تندد بـ”الحملة الدعائية الأمريكية”

حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، وفقا لتقديرات أميركية، مما أثار مخاوف مسؤولي المخابرات الغربية والأوكرانية من أن الغزو قد يكون وشيكا.

ومع بذل جهود دبلوماسية محمومة لتجنب الحرب، يحذر المحللون من أن الجيش الروسي يشكل تهديدا مباشرا لأوكرانيا.

اتهمت موسكو واشنطن بشن حملة دعائية ضدها بالحديث عن “عدوان روسي محتمل على أوكرانيا” في ظل تصاعد التحذيرات الأمريكية من أن القوات الروسية قد تبدأ قريبا غزو الأراضي الأوكرانية.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا “في أي يوم من الآن”، ودعت مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الغزو قد يبدأ بقصف جوي، يجعل المغادرة صعبة ويعرض المدنيين للخطر.

إلا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكين، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “تجاهلا المطالب الأمنية لروسيا”.

ونفت موسكو مرارا وجود أي خطط لغزو أوكرانيا، رغم حشدها لأكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن موظفيها غير الأساسيين تلقوا أوامر بمغادرة السفارة. وسيتم تعليق الخدمات القنصلية اعتبارًا من يوم الأحد، لكن واشنطن “ستحتفظ بوجود قنصلي صغير” في مدينة لافيف غربي أوكرانيا “للتعامل مع حالات الطوارئ”.

في غضون ذلك، قالت روسيا إنها قررت “ترشيد” أعداد موظفيها الدبلوماسيين في أوكرانيا. وأشارت متحدثة باسم وزارة الخارجية إلى مخاوف من “استفزازات” من قبل كييف أو أطراف أخرى.

ومع ذلك غردت سفيرة بريطانيا في أوكرانيا، ميليندا سيمونز، بأنها وفريقا أساسيا يقيمون في كييف.

ومن المقرر أن تستمر محاولات تهدئة التوترات من خلال الدبلوماسية اليوم السبت، حيث من المقرر أن يتحدث كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف.

في غضون ذلك، اتهمت موسكو الدول الغربية بإثارة الرعب.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن القوات الروسية الآن “في وضع يمكنها من القيام بعمل عسكري كبير” في تصريحات يُنظر إليها على أنها تصاعد في نبرة التحذيرات التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون.

وقال: “من الواضح أننا لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل، ولا نعرف بالضبط ما سيحدث، لكن الخطر الآن مرتفع بما فيه الكفاية والتهديد الآن فوري بما يكفي لدرجة أن [المغادرة] حكيمة”.

وأضاف سوليفان أن الإدارة لا تعرف ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرارًا نهائيًا بالغزو، لكنه قال إن الكرملين يبحث عن ذريعة لتبرير العمل العسكري، والذي قال إنه يمكن أن يبدأ بقصف جوي مكثف.

جاءت تصريحاته في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أمريكيون من زيادة حشود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي، والمناورات العسكرية الروسية المخطط لها في البحر الأسود في الأيام المقبلة.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه لن يرسل قوات لإنقاذ أي مواطنين تقطعت به السبل في حالة تحرك روسي.

ويوم الجمعة، استضاف الرئيس الأمريكي مكالمة فيديو مع قادة عبر الأطلسي اتفقوا فيها على عمل منسق، لإلحاق عواقب اقتصادية وخيمة على روسيا إذا غزت أوكرانيا.

وقالت الولايات المتحدة أيضًا إنها تنشر 3000 جندي إضافي من قاعدة “فورت براغ” العسكرية بولاية نورث كارولينا إلى بولندا، وإنه من المتوقع أن يصلوا إلى هناك الأسبوع المقبل. لن تقاتل هذه القوات في أوكرانيا، لكنها ستضمن الدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة.

تحليل

تقود الولايات المتحدة حملة التحذيرات الصادرة من واشنطن وحلفائها الأوروبيين من احتمال هجوم روسي على أوكرانيا. لكن هذه المرة هناك زيادة ملحوظة في الإلحاح.

الأمريكيون قلقون من استمرار حشد القوات الروسية وطريقة تمركزهم، وبدء التدريبات العسكرية التي يمكن أن تكون بمثابة بداية بشكل غير مباشر للغزو.

دفعت التقييمات الاستخباراتية الأخيرة الرئيس بايدن إلى عقد اجتماعات مع الحلفاء المقربين، يوم الجمعة، لإخبارهم بأنه يعتقد أن الرئيس بوتين قد يصدر قريباً “أمرا نهائيا بالهجوم”، وفقاً لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.

أجرى كبير المستشارين العسكريين لبايدن، الجنرال مارك ميلي، عددًا غير عادي من المكالمات الهاتفية في تتابع سريع – مع نظرائه في روسيا، كندا، بريطانيا، وأوروبا.

وقد اتهم البعض الإدارة الأمريكية بالمساهمة في التصعيد بخطابها. لكن جيك سوليفان قال إن واشنطن قررت أن تكون “شفافة قدر الإمكان” في تبادل المعلومات، وتعتبر ذلك جزءا من استراتيجيتها الرادعة.

وأجريت المناورات البحرية الروسية في شبه جزيرة القرم يوم الجمعة، في حين استمرت التدريبات العسكرية لمدة عشرة أيام في بيلاروسيا شمال أوكرانيا. وتتهم أوكرانيا روسيا بعرقلة وصولها إلى البحر.

وهناك مخاوف من أنه إذا حاولت روسيا غزو أوكرانيا، فإن التدريبات تضع الجيش الروسي بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، ما يسهل الهجوم على المدينة. وتقول روسيا إن قواتها ستعود إلى قواعدها الدائمة بعد انتهاء التدريبات.

تأتي التوترات الحالية بعد ثماني سنوات من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا. منذ ذلك الحين، يخوض الجيش الأوكراني حربًا مع المتمردين المدعومين من روسيا في المناطق الشرقية بالقرب من الحدود الروسية.

ويقول الكرملين إنه يريد فرض “خطوط حمراء” للتأكد من أن جارته السوفيتية السابقة لن تنضم إلى حلف الناتو.

وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، إن التكتل “موحد ومستعد لأي سيناريو”.

 1,377 total views

هل كان المقال مفيداً ؟

اترك رد