Site icon سبوت ميديا – Spot Media

90 دقيقة حاسمة لأوكرانيا “الجريحة” لتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2022

1 / 8

افتخر الأوكرانيون، الغارقون في الغزو الروسي لبلادهم، بمنتخبهم الفائز على اسكتلندا، الأربعاء الماضي، في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال 2022، لكن المنتخب “الأصفر والأزرق” يحتاج لنتيجة أخرى مميزة، الأحد، على أرض ويلز، لخطف بطاقة تأهل قد تشكّل علامة فارقة في الحدث العالمي نهاية السنة.

عادت أوكرانيا بفوز لافت من أرض اسكتلندا 3-1، ضمن نصف نهائي المسار الأول المؤجل من آذار الماضي، بسبب الغزو الروسي، وتبقى لها محطة أخيرة في كارديف ضد ويلز غاريث بايل ورفاقه، لحجز البطاقة الثالثة عشرة الأخيرة لقارة أوروبا.

واللافت أكثر، انه بحال تأهلها إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، ستنضم أوكرانيا إلى مجموعة فيها الكثير من الخلفيات السياسية، إلى جانب الولايات المتحدة وإنكلترا وإيران.

وتأهلت أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، مرّة وحيدة الى كأس العالم، عندما بلغت ربع نهائي نسخة 2006 مع اسطورة هجومها أندري شيفتشنكو.

ومثلها فعلت ويلز، التي بلغت ربع النهائي من مشاركتها الوحيدة عام 1958، عندما خسرت بهدف أمام برازيل اليافع بيليه في مواجهة غاب عنها نجم هجومها المصاب جون تشارلز. ويُعد تشارلز، الذي توفي عام 2004 عن 72 عاماً، من أعظم اللاعبين في تاريخ بريطانيا، وقد انتقل اللاعب، الذي سجل 15 هدفاً في 38 مباراة دولية لويلز، من ليدز يونايتد عام 1957 إلى جوفنتوس الإيطالي برقم قياسي بريطاني بلغ 65 ألف جنيه استرليني.

وصف مدرب ويلز الحالي روب بايج المباراة ضد أوكرانيا بأنها “الأهم في تاريخ ويلز”.

في المقابل، رأى مدرب أوكرانيا ألكسندر بيتراكوف بعد فوز الأربعاء في غلاسكو: “لعبنا من أجل الذين يقاتلون في الخنادق، الذين يحاربون لآخر قطرة من دمائهم. لعبنا من أجل الأوكرانيين الذين يعانون كل يوم”.

تابع: “لا تزال لدينا مباراة ويلز. سنقوم بكلّ شيئ كي يفخر بنا الأوكرانيون”.

وأراد بيتراكوف الانخراط للدفاع عن بلده، لكن طلبه قوبل بالرفض، إذ اعتبرت السلطات انه سيكون أكثر إفادة في منصب المدرب، ليحاول قيادة البلاد إلى نهائيات كأس العالم.

لكن المدرب البالغ 64 عاماً ولاعبيه يجب ان يقدموا جولة أخيرة ناجحة لتحقيق حلم التأهل إلى المونديال.

وفيما سجل أرتيم دوبفيك الهدف الثالث المتأخر للضيوف في مرمى اسكتلندا، جثا زملاؤه على ركبهم من الارهاق بدلاً من الاحتفال معه بالهدف الثالث، علماً ان ظهير أيسر اسكتلندا وليفربول الإنكليزي أندي روبرتسون تحدث بعد المباراة عن توقع فريقه تراجع الأوكرانيين لناحية اللياقة البدنية بعد البداية القوية والسريعة.

قال ألكسندر زينتشنكو نجم المنتخب الأوكراني وظهير أيسر مانشستر سيتي بطل إنكلترا: “كلنا نعلم ان المباراة ضد ويلز لن تكون مباراة تكتيكية أو مرتبطة باللياقة البدنية، ستكون مباراة حياة أو موت”.

تابع: “الجميع سيكافح حتى النهاية، لأننا سنلعب من أجل بلدنا”.

الفرصة الأخيرة لبايل

وكانت زيارة “زبيرنا” إلى اسكتلندا قد تأجلت من آذار الماضي بسبب الحرب التي بدأت في شباط، ولمنح الأوكرانيين فرصة خوضها بأقل الأضرار الممكنة.

آنذاك، حجزت ويلز بطاقتها الى النهائي بفوزها على النمسا بفضل ثنائية جميلة لجناحها غاريث بايل، علما بأنها حققت بداية بطيئة في مسابقة دوري الأمم الأوروبية الأربعاء بخسارتها أمام مضيفتها بولندا 2-1 بتشكيلة رديفة.

وفي المباراة الأخيرة، اراح مدرب ويلز بايل الذي ودّع فريقه ريال مدريد الإسباني بعد مشوار طويل متعرّج، بالاضافة إلى لاعب الوسط آرون رامسي.

قال مدافع توتنهام بن ديفيس: “ندرك الوضع الذي تمر فيه أوكرانيا راهناً، وسيكون من بالغ الصعوبة أن نضع أنفسنا في مكانهم”.

تابع: “نعرف انها ستكون مواجهة عاطفية والناس تريد أخباراً طيبة لأوكرانيا، لكن يجب أن نبتعد عن هذا الجو ونركّز على 90 دقيقة من كرة القدم”.

وكان بايل (32 عاماً) ورامسي (31 عاماً) من أبطال التشكيلة التي بلغت نصف نهائي كأس أوروبا 2016، لكنها ستكون منطقيا فرصتهم الأخيرة للمشاركة في كأس العالم.

ويملك رجال المدرب بايح رصيداً جيداً على أرضهم، حيث لم يتعرضوا لأي خسارة في 18 مباراة منذ العام 2018.

أضاف ديفيس: “نتوق لتحقيق هذا الأمر منذ50-60 عاماً”.

تابع: “هذا أمر كبير لنا. هو حلم لرجالنا ووضعنا أنفسنا في موقف حيث نبتعد مباراة واحدة عن النهائيات، وسينصبّ تركيزنا على ذلك”.

 749 total views

Exit mobile version