Site icon سبوت ميديا – Spot Media

صور وتفاصيل جديدة في عملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري

1 / 15

قبل أسبوع قطع هدوء منطقة شربور وسط كابول، صوت دوي انفجار، سببه صاروخ من طائرة أمريكية مسيرة، لكن أحدا فى أفغانستان لم يتبين حقيقة الخبر.

لكن يوم الإثنين، كان الوقت الذي اختارته السلطات الأمريكية، لإعلان أن عملية استهدفت هدفا مهما في العاصمة الأفغانية، مفسحة المجال للرئيس جو بايدن، ليزف خبر القضاء على الإرهابي أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة منتصف ليل نفس اليوم.

وحسب موقع العين الإخبارى، قتل الظواهري في منزل يقع بمنطقة شربور وسط كابول، في غارة بطائرة مسيرة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” في كابول بعطلة نهاية الأسبوع.

وخلال خطاب متلفز من شرفة البيت الأبيض، أعلن بايدن مقتل الظواهري، قائلًا إن “العدالة تحققت، ولم يعد هذا الزعيم الإرهابي موجودا“.

وجذبت منطقة شربور الأنظار إليها، ونشرت وكالات أنباء دولية صورا منها صباح اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع إعلان مقتل الظواهري، لتسلط الضوء على حي راقٍ وسط كابول، سيكون موضع اهتمام لفترة.

وأظهرت الصور وجود حواجز ومتاريس أمنية، ومركبات عسكرية أفغانية تتجول في المنطقة، مع حركة مرور طبيعية للأشخاص والسيارات المدنية.

وقد جرى تحويل هذه المنطقة، التي كانت مملوكة منذ فترة طويلة لوزارة الدفاع الأفغانية، إلى منطقة سكنية خاصة يوجد بها منازل كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث يمتلك كبار المسؤولين الأفغان والأثرياء قصورا هناك.

تفاصيل عملية القتل الأمريكية

فى الوقت الذى كانت فيه الشمس تشرق فى العاصمة الأفغانية كابول يوم الاحد، أطلقت طائرة درون أمريكية صاروخية لينهيا حياة أيمن الظواهرى، وتنتهى معه دورا استمر نحو عقد من الزمان كزعيم لتنظيم القاعدة. لكن بذور تلك العملية التي شنتها الاستخبارات الامريكية، قد تم بذرها على مدار عدة أشهر، بحسب ما تقول وكالة أسوشيتدبرس الامريكية.

 فقد صمم المسئولون الأمريكيون نموذجا لمخبأ الظواهرى، وجلبوه إلى غرفة إدارة الأزمات فى البيت الأبيض لعرضه أمام الرئيس جو بايدن، وكانوا يعرفون أن الظواهرى يميل للجلوس فى شرفة المنزل، حيث كان هذا الأساس الذى تم به استهداف زعيم القاعدة.

وقام المسئولون الامريكيون ببناء نمط حياته بشق الأنفس – على حد وصف أحدهم – وكانوا واثقين أنه فى الشرفة عندما انطلقت الصواريخ.

 وقال الرئيس الأمريكي و بايدن إن سنوات من الجهود التى بذلها عملاء الاستخبارات الأمريكية تحت قيادة أربعة رؤساء لتعقب الظواهر ومساعديه أثمرت فى وقت سابق هذا عام،  عندما استطاعوا تحديد موقع الرجل الثانى بعد بن لادن، والذى شارك فى التخطيط لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

 استقرت عائلة الظواهرى، التي حظت بدعم من شبكة حقانى طالبان، فى المنزل بعد أن استعادة طالبان السيطرة على أفغانستان العام الماضى بعد انسحاب اقوات الأمريكية.

 لكن الدليل على مكان وجوده لم يكن سوى الخطوة الأولى. فقد تطلب الامر أشهر لتأكيد هوية الظواهرى ووضع خطة للضربة فى مدينة مزدحمة حتى لا يتعرض المدنيين للخطر، وضمان أن العملية لن تتسبب فى انتكاسة لأوليات أخرى للولايات المتحدة، وتضمنت تلك الجهود فرقا مستقلة من المحللين توصلوا إلى استنتاجات مماثلة حول احتمالية وجود الظواهرى، ودراسات هندية للمبنى لدراسة المخاطر والتوصية بالإجماع من قبل مستشارى بايدن للمضى قدما فى العملية.

 وأمر بايدن بما وصفه المسئولون غارة جوية مخصصة، مصممة بحيث لا يدمر الصاروخان سوى شرفة المخبأ الذى ظل فيه الظواهرى لعدة أشهر.

 650 total views

Exit mobile version