سأقولُ لحصادكِ المؤجّل ألّا يأتي في هذا الصيف !!..
و لقمحِ خدّيكِ و بيدرِهما و وجهكِ الترابي الذي يذكّرني بأصلِ الأرض ألّا يأتيان و لو في أحلامي !!
لأنّني سأتوارى وراءَ خيالي في سحابةٍ سرمديّة تعانقُ الشمسَ و القمر في ترّهاتِ انهمارها صفحات !!
صفحاتٌ سأسكنُ داخلها هائماً في تلكَ الملاجىء الصغيرة و التي تهربُ إليها العصافير بغيةَ النجاة …
سيزهرُ شجرُ اللّوزِ في كلّ مكان ..
و ستعبقُ رائحةُ الأقاحي الدروبَ والتلال !!
وسيأتي صيفٌ و شتاء ..
وتدورُ الأرضُ دورتها مرّاتٍ و مرّات !!
ولكنّني سأكونُ في كهفي !
في القوقعة الرمادية !!
ولن أعودَ أبداً حتّى الزّوال !!
و أنتِ ستبقينَ في وجداني بطلةً أزليّة واحدة بعدّة وجوه !!
بعدّة تسميات !! ..
تمنيّتُكِ كثيراً أن تكوني معي دوماً في رحلتي الأرضيّة السماويّة !!
لكنّ التمنيّات تبقى تمنيات ..
و أنتِ لم و لن تكونينَ معي في تلكَ الخلايا الرمادية …
501 total views